بحث فى هذه المدونة الإلكترونية

الثلاثاء، 13 ديسمبر 2011

والصبح إذا تنفس

قال تعالى ( والصبح إذا تنفس ) سورة التكوير الآية 18 ، هذه الآية من الآيات التي شغلت بال المفسرين ورجال الدين قديما إلى أن جاء العلم الحديث ليؤكد ما تشير إليه هذه الآية ، فالآية الكريمة تشير إلى تنفس الصبح ونحن نعلن جميعا أن الكائنات الحية فقط هي التي تتنفس وتستمد الغاز الذي تتنفسه من الغلاف الجوى المحيط بالأرض فما بالك بأن هذه الغلاف يتنفس هو أيضا .

حيث أثبت العلماء حديثا بأنه مع شروق الشمس ومع ملامسة أشعة الشمس للغلاف الجوى المحيط بالأرض ، ووصول حرارة الشمس إلى سطح الأرض يأخذ الغلاف الجوى المحيط بالأرض في التمدد بسبب انخفاض ضغطه الناتج عن ارتفاع حرارته بسبب أشعه الشمس ، ويستمر في التمدد إلى أن تغرب الشمس ( أي إلى أن يزول مصدر الحرارة ) ومع غروب الشمس يبدأ الغلاف في الانكماش نتيجة ارتفاع ضغطه الناتج عن انخفاض حرارته ، ويستمر في عملية الانكماش هذه إلى أن يعود إلى وضعه الطبيعي قبيل شروق الشمس .

ومن هنا يأتي الإعجاز العلمي فالآية تشير إلى أن الصبح يتنفس حيث أثبت العلم أن وقت الصبح هو البداية والنهاية في عمليتي التمدد والانكماش ، وإذا تخلينا هاتين العملتين أي تمدد الغلاف الجوى وانكماشه مرة أخرى فسنجده مشابه بدرجة كبيرة لعمليتي الشهيق والزفير( عملية التنفس ) التي يقوم بها الإنسان فما هي من حيث الظاهر إلا تمدد وانكماش للرئتين .

وفى النهاية أتساءل من الذي أخبر هذا النبي الأمي بهذه العملية الإجابة ( وما ينطق عن الهوى * إن هو إلا وحى يوحى ) وصلى اللهم على سيدنا محمد ، أذن الخير التي استقبلت أخر إرسال السماء لهدى الأرض ، ولسان الصدق الذي بلغ عن الحق مراده من الخلق .

كتبها أ / محمد عربانو

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق