بحث فى هذه المدونة الإلكترونية

الجمعة، 16 ديسمبر 2011

البترول فى القرآن

                     البترول في القرآن

قال تعالى (الذي جعل لكم من الشجر الأخضر نارا فإذا انتم منه توقدون ) سورة يس الآية 80 .

هذه الآية من الآيات التي تشتمل على إعجاز علمي كغيرها من آيات القران الكريم ، والقارئ لهذه الآية لا يلمس هذا الإعجاز لأنه لا يفهم  سوى المعنى السطحي فقط  لهذه الآية وهو أن الأشجار والنباتات بعد أن تقطع وتتيبس ( تتحول لحطب ) تكون قابلة للإشتعال وبالتالي نحصل منها على النار كما قال تعالى ( أفرءيتم النار التي تورون * ءأنتم أنشأتم شجرتها أم نحن المنشؤن ) سورة الواقعة الآيتين 71- 72 .

وقد جاء في تفسير بن كثير لهذه الآية الكريمة أي أن الله الذي بدأ خلق هذا الشجر من ماء حتى صار خضرا نضرا ذا ثمر وينع ثم أعاده إلى أن صار حطبا يابسا توقد منه النار بقادر على أن يحي  الموتى ، وجاء في تفسير القرطبي لهذه الآية الكريمة أي أن الشجر الأخضر من الماء  ، والماء بارد رطب ضد النار فهما لا يجتمعان معا ، فأخرج الله منه النار فهو القادر على إخراج الضد من الضد ، وجاء في تفسير فتح القدير أي أن ذلك دليل على قدرته سبحانه وتعالى على إحياء الموتى بما تشاهدونه من إخراج النار المحرقة من العود الندى الرطب ، وذلك أن الشجر المعروف بالمرخ والمعروف بالعفار إذا قطع منه عودان وضرب أحدهما على الأخر إنقدحت منهما النار وهما أخضران .

ولكن العلم الحديث جاء ليثبت لنا المعنى العميق لهذه الآية  حيث أثبت العلم الحديث أن البترول والفحم ( الوقود الحفري ) هما في الأصل بقايا كائنات حية نباتية وحيوانية طمرت تحت سطح الأرض لفترات طويلة من السنين وتعرضت للضغط والحرارة  حتى تحولت إلى مواد هيدروكربونية، كما أن الفحم بالتحديد هو عبارة عن نباتات طمرت تحت سطح الأرض وتعرضت للضغط والحرارة لمئات السنين حتى تحولت إلى الفحم الذي نراه الآن ، ومن هنا يأتي الإعجاز العلمي فالآية الكريمة تشير إلى أن هذا الشجر الأخضر قد طمر تحت سطح الأرض لفترات طويلة من السنين وتعرض للضغط والحرارة حتى تحول إلى البترول والفحم الذي نستخدمه الآن كمصدر للطاقة وإشعال النيران 
             
  إعجاز أخر :

والملفت للنظر أأأأأاننا إذا نظرنا لأكثر مناطق العالم إنتاجا للبترول سنجد أن شبه الجزيرة العربية هي أكثر مناطق العالم إنتاجا للبترول ، مع أنها أرض صحراوية لا توجد بها سوى الأعشاب والشجيرات الصحراوية ، وهنا نتساءل من أين أتى البترول إلى هذه الصحراء القاحلة لابد أنه كانت هنا قديما أشجار ضخمة ونباتات كثيرة ومتنوعة لكي تتكون هذه الكمية الهائلة من البترول ، وهذا ما كشفه القمر الصناعي الامريكى أثناء عمليات المسح الجيولوجي لأرض شبه الجزيرة العربية ، حيث وجد أثار لبعض الأشجار الضخمة والوديان والمجارى المائية القديمة تحت صحراء الربع الخالي في جنوب شرق المملكة العربية السعودية .

 ومن هنا يأتي العلم ليؤكد صدق النبي الكريم عليه أفضل الصلاة والتسليم حيث قال صلى الله عليه وسلم ( لا تقوم الساعة حتى تعود ارض العرب مروجا - أى مراعى واسعة وخصبة -  وانهارا )  فهذا الحديث يؤكد على أن شبه الجزيرة العربية كانت قديما مروجا وأنهارا بدليل قوله صلى الله عليه وسلم حتى تعود أي أنها كانت قديما كذلك، فمن الذي علم هذا النبي الأمي هذه الأشياء ومن الذي اخبره بذلك ؟؟ الإجابة إنه الله ، قال تعالى ( وما ينطق عن الهوى * إن هو إلا وحى يوحى ) وصلى اللهم على سيدنا محمد  أذن الخير التي استقبلت أخر إرسال السماء لهدى الأرض ولسان الصدق الذي بلغ عن الحق مراده من الخلق .
         كتبها أ / محمد عبد الحميد عربانو

الثلاثاء، 13 ديسمبر 2011

لماذا لعن الله النامصة والمتنمصة

لماذا لعن الله النامصة ؟

الامر خطير يجب على كل فتاة ان تقرأ الموضوع


يقول الرسول صلى الله عليه وسلم( لعن الله النامصة والمتنمصة ) لماذا؟؟؟

ما الحكمه من تحريم نمص الحاجب؟؟؟
...
مع ان شكل الحاجب يؤثر بشكل الوجه وجماله مع انى متيقن من ان هناك حكمه فمثلما حرم الله الخمر لانه يذهب العقل وغيره فان هناك حكمه من تحريم نمص الحاجب
قرأت عن هذاالموضوع مقال لطبيب متخصص فى مستشفى السرطان
يقول إن لسرطان الثدي علاقه وثيقه جدا بــ نمص الحاجب',,

حيث ان نمص الشعره الواحده من الحاجب يؤدي الى تجمد الدم وتأكسده في مكان الشعره ومن ثم نزوله بــعد مده وعن طريق خلايا تؤدي مع مرور الوقت ومع تجمع العديد من نقاط الدم الناتجه عن النمص تؤدي لتحـــــول هذه الخلايا .. لخلايا سرطانيــه تسبب مرض ))ســــرطااان الثــــــــــدي(( اعاذنا الله من ذلك

ويقول هذا الطبيب ان الخلايا تلك لاتتحول في وقت النمص انما تتحول بعد مرور السنوات عليهــا هذا ما قرأته.. وعاهدت نفسي ان انشــــــره ا((والاقربون اولى بالمعروف ))ا
نقلت لكم الموضوع من باب الامانة

والصبح إذا تنفس

قال تعالى ( والصبح إذا تنفس ) سورة التكوير الآية 18 ، هذه الآية من الآيات التي شغلت بال المفسرين ورجال الدين قديما إلى أن جاء العلم الحديث ليؤكد ما تشير إليه هذه الآية ، فالآية الكريمة تشير إلى تنفس الصبح ونحن نعلن جميعا أن الكائنات الحية فقط هي التي تتنفس وتستمد الغاز الذي تتنفسه من الغلاف الجوى المحيط بالأرض فما بالك بأن هذه الغلاف يتنفس هو أيضا .

حيث أثبت العلماء حديثا بأنه مع شروق الشمس ومع ملامسة أشعة الشمس للغلاف الجوى المحيط بالأرض ، ووصول حرارة الشمس إلى سطح الأرض يأخذ الغلاف الجوى المحيط بالأرض في التمدد بسبب انخفاض ضغطه الناتج عن ارتفاع حرارته بسبب أشعه الشمس ، ويستمر في التمدد إلى أن تغرب الشمس ( أي إلى أن يزول مصدر الحرارة ) ومع غروب الشمس يبدأ الغلاف في الانكماش نتيجة ارتفاع ضغطه الناتج عن انخفاض حرارته ، ويستمر في عملية الانكماش هذه إلى أن يعود إلى وضعه الطبيعي قبيل شروق الشمس .

ومن هنا يأتي الإعجاز العلمي فالآية تشير إلى أن الصبح يتنفس حيث أثبت العلم أن وقت الصبح هو البداية والنهاية في عمليتي التمدد والانكماش ، وإذا تخلينا هاتين العملتين أي تمدد الغلاف الجوى وانكماشه مرة أخرى فسنجده مشابه بدرجة كبيرة لعمليتي الشهيق والزفير( عملية التنفس ) التي يقوم بها الإنسان فما هي من حيث الظاهر إلا تمدد وانكماش للرئتين .

وفى النهاية أتساءل من الذي أخبر هذا النبي الأمي بهذه العملية الإجابة ( وما ينطق عن الهوى * إن هو إلا وحى يوحى ) وصلى اللهم على سيدنا محمد ، أذن الخير التي استقبلت أخر إرسال السماء لهدى الأرض ، ولسان الصدق الذي بلغ عن الحق مراده من الخلق .

كتبها أ / محمد عربانو

الأثار الضارة للنفخ على الطعام والشراب

أتعلم لماذا نهانا النبى ( عليه السلام ) عن النفخ على الطعام والشراب الساخن لتبريده

حركه تلقائية عند الكثير ..هي تتكرر يومياً عند الكثير خاصه اطفالنا كل صباح...وهي النفخ على الطعام والشراب الساخن لتبريده

أتعلم أن النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن هذا الفعل , و هو الذي لاينطق عن الهوى..والحقيقة العلمية تقول..انه توجد في اجسامنا بكتيريا صديقة.....بعكس تلك الضارة وهي تساعد الجسم على مقاومة بعض الامراض..وهي توجد في الحلق..لكن حين يقوم الانسان بالنفخ..تخرج هذه البكتيريا مع الهواء الخارج من جوف الانسان ولكن بمجرد ملامستها لسطح ساخن تتحول الى بكتيريا ضارة مؤدية الى الاصابة بالسرطان اجارنا الله واياكم .... و لأجل ما ذُكرننصح بعدم النفخ على الطعام أو الشراب الساخن بقصد التبريد....النبي صلى الله عليه وسلم نهى أن يتنفس في الإناء أو ينفخ فيه وقد روى أحمد عن ابن عباس رضي الله عنهما "أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى عن النفخ في الطعام والشراب

الاثنين، 5 ديسمبر 2011

الرد الصلب على عقيدة الفداء والصلب


                  الرد الصلب على عقيدة الفداء والصلب

                        كتبها / : محمد عبد الحميد عربانو
بداية أحب أن انوه فكر سيادتكم بأن الخلاف بين المسلمين والنصارى يكمن في خمس نواحي وهى :
1-              عقيدة الفداء والصلب .
2-              ألوهية السيد المسيح .
3-              بنوة السيد المسيح .
4-              الثالوث المقدس .
5-              تحريف الإنجيل .

وجدير بالذكر أن الأربع اختلافات الأخيرة منبثقة من الاختلاف الأول وهو عقيدة الفداء والصلب ( أي صلب المسيح لنفسه لكي يفدى العالم ويحررهم من خطيئة أدم ) ولقد قرأت العديد من الردود على النصارى في هذا الجانب من قبل علماءنا وشيوخنا ، لكن المشكلة أن هذه الردود كانت تقابل بردود أخرى والانتقال من رد إلى رد وهكذا ، وقبل أن اذكر ردى الذي سيفحم كل قس وأسقف ومطران بل والبابا نفسه سواء في مصر أو في الفاتيكان، لأن هذا الرأي لا يحتاج إلى تأويل كما أن أسسه وقواعده التي بنيت عليه متفق عليها في الديانتين وموافقة في ذات الوقت للعقل السليم والمنطق الحكيم ، وقبل أن اذكر هذا الرد لابد من توضيح ( عقيدة الفداء والصلب )  عند النصارى ، حيث يرى النصارى أن ادم عليه السلام بعد أن عصى ربه واخطأ واكل من الشجرة الملعونة أصبحت الخطيئة تستشري في جسده وفى جسد ذريته من بعده لأن هذه الخطيئة تورث ، وكان لا بد من موت ادم عليه السلام لأنه اخطأ وعقوبة الخطأ عند الله هي الموت كما ورد ذلك في العهد القديم- التوراة- ( الذي يخطئ فهو يموت ، والابن لا يحمل إثم أبيه، والأب لا يحمل إثم ابنه ) وعلى هذا  الأساس كان لابد من موت أدم ، ولكن الله أخذته الرأفة بأدم وقام بذبح كبش فداء له ورحمة به ، ثم تذكر الله بأنه بذلك لا يكون عادلا ، ومن هنا ظهر التعارض الشديد بين الرحمة والعدل ، فرحمة الله لأدم سيكون نتيجتها أن الله ظالم لأنه لم يحكم بالعدل ، وإذا قتل الله أدم فستنعدم الرحمة في جزاءه ، الخلاصة أن الله (السيد المسيح ) أرسل ابنه يسوع ( السيد المسيح ) لأن  الاثنين عندهما واحد  فالله هو الأب والابن والروح القدس وفقا لعقيدة الثالوث الغير منطقية بالمرة ، وقد أرسل الله ابنه يسوع لأنه تتوافر فيه كافة صفات الفادى ، فهو ليس بمخلوق ولا توجد لديه خطيئة كما أنه مساوي لجميع البشر( لابد أن تعلم جيدا أن الله والسيد المسيح واحد ، فالله عندهم هو سيدنا عيسى رضي الله عنه عندنا)  المهم أرسل الله ابنه يسوع لكي يصلب نفسه على الصليب ويقدم الفداء لأدم وللبشر من بعده جميعا ، لأنهم إذا ماتوا بدون وجود فادى لهم لن يدخلوا الجنة ابد وستكون النار مأواهم لأنهم يحملون الخطيئة الموروثة من أبيهم أدم وبالفعل نزل ابن الله ( السيد المسيح ) من السماء وقام بصلب نفسه وبهذا تم فداء البشرية جميعا .

لا شك أن هذا الكلام إن كان منطقي في نقطة فهو غير منطقي بالمرة في عشرة نقاط وعلى هذه الأسس يمكن أن أرد عليهم بما يدحض أفكارهم الباطلة الضالة :

الرد الأول :
إذا كان أدم عليه السلام أخطأ كما تزعمون فلماذا يحمل أبنائه خطيئته ، مع أن العهد القديم يقول ( والإبن لا يحمل إثم أبيه ).

الرد الثاني :
أن العقاب غير مساوي للذنب فأدم عندما أكل من الشجرة كان عقابه الموت  

الرد الثالث :
لماذا يحمل السيد المسيح ذنب وخطايا لم يرتكبها ، وذلك من خلال تكفيره لها على الصليب ، ولماذا لم يبعث الله أدم من جديد وقام بالاقتصاص منه وخلق بشر أخر مكانه ،هل أدم أعز وأحب إلى الله من نفسه وابنه السيد المسيح .

الرد الرابع :
 ما الأليق بالله أن يقتل أدم وينتهي الأمر ، أم يصلب نفسه فداءا لأدم .


الرد الخامس :                                                                                      

وهو الرد الذي يقوّض النصرانية بكافة أسسها التي قامت عليها وهو أننا نؤمن جميعا مسلمين ونصارى أن الله يعلم الغيب قال تعالى ( عالم الغيب فلايظهرعلى غيبه احد ) وإذا سلمنا بهذه الحقيقة فهذا يعنى أن عقيدة الفداء والصلب قد هدمت وبالتالي العقيدة النصرانية ، ومعنى كلامي أن الله قبل أن يخلق أدم كان يعلم ما سيحدث بعد خلقه من أكله من الشجرة وعصيانه له ووقوعه في مأزق شديد بين العدل مع أدم أو رحمته ثم إهانته لنفسه من خلال صلب نفسه على الصليب ، وإذا كان الله يعلم الغيب وكان يعلم هذه المشكلة قبل حدوثها فكان من الأولى له أن لا يخلق أدم من الأساس أو أن يخلقه ويمنعه بقدرته من الأكل من الشجرة وبذلك نقضى على المشكلة قبل أن تحدث من الأساس .
                                                              
                                                كتبها :
                            ا / محمد عبد الحميد عربانو           

الجمعة، 29 أبريل 2011

ثقب الاوزون ( المخاوف الصحية والمخاطر البيئية )

                      1 - تكوين طبقة الأوزون
تم اكتشاف أسس الكيمياء الضوئية التى أدت إلى تكوين طبقة الأوزون فى اعالى طبقات جو الكرة الأرضية من قبل عالم الفيزياء البريطاني – سدني تشابمان – عام 1930م, فالأوزون يتكون فى الجو عندما تسقط الأشعة فوق البنفسجية على جزيئات الأوكسجين O2 , وجزيئة الأكسجين تتألف من ذرتي أكسجين , وعندما تسقط الأشعة على جزيئات الأكسجين فان بعض هذه الجزيئات تنفصل إلى ذرتي أكسجين O بعد ذلك تتحد كل ذرة أوكسجين متحررة مع جزيء أكسجين مكونة جزيء أوزون  O3.

وعكس هذه العملية يحدث عندما تسقط الاشعه فوق البنفسجية على جزيء الأوزون فإنها تعيد فصله إلى جزيء أكسجين وذرة أكسجين مكونة بذلك ما يعرف باسم دورة أوزون – أكسجين , وتتكون جزيئات الأوزون بشكل أسرع بكثير من إعادة فصلها فيؤدى هذا الفرق بين سرعة التكوين وسرعة الفصل إلى تكوين طبقة من جزيئات الأوزون فى جونا , وتتركز هذه الطبقة فى منطقة الستراتوسفير من غلافنا الجوى ( هذه الطبقة تمتد من ارتفاع 12 كم فوق سطح البحر إلى ارتفاع 50كم ) .
              
                     2- أهميتها وكيفية قياسها :
ومع ان تركيز الأوزون فى الجو قليل إلا انه مهم جدا للحياة على سطح الأرض لأنه يمتص الاشعه فوق البنفسجية القادمة للأرض من الشمس ويقينا من أضرارها , ويقاس تركيز الأوزون فى الجو بوحدة قياس تسمى Dobson Unit وحدة الدوبسن .

                     3- الأشعة فوق البنفسجية :
وهى عبارة عن أشعة كهرومغناطيسية حالها حال الضوء المرئي لكن طاقتها أعلى منه فبينما تتراوح أطوال موجات الضوء المرئي مابين 400 – 700 نانومتر نجد ان أطوال موجات الاشعه فوق البنفسجية تتراوح مابين 100 – 400 نانومتر , ومن المعروف انه كلما كانت الموجات قصيرة كلما زاد ترددها وبالتالي تكون طاقتها أعلى , والاشعه فوق البنفسجية ثلاثة أصناف :

1- الصنف( A) تتراوح موجاته مابين 400- 315 نانومتر ويصل  
     اغلبه إلى الأرض وهو اقل ضررا من الصنفين الآخرين ولكنه
     قد يسبب أذى جينيا .
2- الصنف (B) تتراوح موجاته مابين 315 – 280 نانومتر
     ويمتص اغلبه ولكن ما يصل إلى الأرض منه يمكن ان يكون
     مؤذيا للجلد وهو المسبب الرئيسي لحروق الشمس والجرعات
     الزائدة منه قد تسبب سرطان الجلد , كذلك قد يتسبب فى عتمة
     عدسة العين أو ما يعرف بالماء الأبيض .
3- الصنف (C) تتراوح موجاته مابين 280 – 100 نانومتر وهو
    أكثر هذه الأصناف ايذاءا لان طاقة اى إشعاع تزداد كلما قل
    الطول الموجى ولكن حمدا لله الذي حصن البشرية من هذا الاذى
    وجعل طبقة الأوزون تمتص الشعاع الساقط من الشمس كليا
    أثناء مروره بهذه الطبقة وتخلصنا منه وهو على ارتفاع 20- 
    25 كم.

                    4- اكتشاف ثقب الأوزون :
فى البداية يجب ان نلاحظ ان معنى الثقب الذي نتكلم عنه هو بمعنى حفرة مثل الحفرة التى نحفرها فى الأرض وليس بمعنى الثقب فى غشاء , وكلمة ثقب ليس لها معنى عند التكلم عن غاز فمثلا لو بعجت الهواء الذي أمامك فلن تتسبب فى حدوث ثقب , فالأوضح ان نصف حال طبقة الأوزون ( المترققة ) بثوب صوف بال حيث أصبح سمك النسيج فى مناطق من هذا الثوب رقيقا جدا بحيث يمكننا ان نرى من خلاله , وعندما تصل نسبة الترقق إلى 100% فهنا فقط يكون الكلام عن ثقب فى النسيج , ارجوا ان يكون القارئ مدركا لمعنى ثقب الأوزون عند كلامنا عن ذلك فيما تبقى من المقال , أما عن أول اكتشاف لوجود ترقق فى طبقة الأوزون فقد كان ذلك عام 1985م عندما اكتشف عالم بريطاني كان يعمل ضمن بعثة بحثية فى القطب الجنوبي وجود ترققا بمقدار 40% فى طبقة الأوزون هناك وقد أكد ذلك باحثو الطيران الفضائي فى مركز (غودارد) فى ناسا .

                     5- أسباب ترقق ثقب الأوزون :
تترقق طبقة الأوزون بسبب الجذور الحرة الموجودة فى الجو مثل أكسيد النيتريكNO  والهيدروكسيل OH  وذرات الكلور   CL والبروم      Bومع ان هذه الجذور متوافرة طبيعيا فى جونا بشكل متوازن إلا ان كمياتها ازدادت فى السنين الأخيرة بسبب النشاطات الصناعية للإنسان وخصوصا غاز الفريون المستعمل فى أجهزة التبريد والتجميد والتكييف والمستعملة بكثرة فى المباني والمركبات , كل جذر من هذه الجذور له القابلية من خلال سلسلة من التفاعلات المتسلسلة على تحطيم أكثر من مائة ألف جزيئه أوزون  وإذا استمرت عملية الزيادة فى هذه الجذور الحرة ,لا شك ان ذلك سوف يؤدى فى وقت من الأوقات إلى  تحطيم هذه الطبقة وحدوث أذى كبير لبنى البشر .

           6- سبب وجود ثقب الأوزون فوق القطب الجنوبي :
عندما يذكر موضوع ثقب الأوزون فان أكثرنا يعرف ان موضع هذا الثقب فوق القطب الجنوبي ولكن الأغلبية العظمى من هذه الأكثرية لا تعرف سبب تمركز هذا الثقب فوق القطب الجنوبي, ففى كل شتاء قطبي تتكون دوامة من هواء بارد جدا فوق المنطقة , والدوامة عبارة عن كتلة هوائية مركزها راكد لكنها محاطة برياح غربية قوية تتحرك بشكل دائري حول المركز الراكد , وبسبب غياب الشمس عن المنطقة فى الشتاء وهبوط درجة الحرارة إلى سبعينات ما تحت الصفر فان غيوما جليدية تتشكل نتيجة البرد الشديد , وعندما تشرق الشمس فى الربيع فان الضوء الساقط على الغيوم الجليدية ينشط اكاسيد النيتروجين المتجمد داخل جسيمات الجليد ليبعث الكلور والكلور يسارع فى نضوب جزيئات الأوزون من المنطقة , من هذا نفهم ان اكبر ترقق يحدث فى الربيع القطبي الذي يدوم لمدة شهرين وتكون نسبة الترقق فى هذين الشهرين فى حدود 60 %  وفى شهر أكتوبر عام 1993م وصلت نسبة الترقق إلى 100% واختفى الأوزون من المنطقة تماما ووصلت مساحة الترقق إلى حجم قارة أوربا .

                   7- بروتوكول مونتريال :
أحس العالم بفداحة تأثير ثقب الأوزون على البشرية وبقية الكائنات الحية فقرر ان يعقد بين الدول اتفاقية لمنع نشر أو تصنيع مسببات الظاهرة فقرر ان يلزم الدول من خلال اتفاقية تعقدها وتشرف عليها الأمم المتحدة , وقد فتحت الاتفاقية فى سبتمبر 1987م وأصبحت ملزمة فى يناير 1989م والأمم المتحدة مهتمة جدا بالموضوع إلى درجة أنها حددت فى عام 1994م يوم 16 سبتمبر من كل عام ليكون يوم الأوزون العالمي تخليدا لتوقيع بروتوكول مونتريال فى مثل ذلك اليوم من عام 1987م .





الخميس، 28 أبريل 2011

مثلث برمودا ( المثلث المميت)

مثلث برمودا عبارة عن مثلث وهمي يمتد غرب المحيط الأطلسي تجاه الساحل الجنوب الشرقي للولايات المتحدة الأمريكية وتبلغ مساحته نحو770000كيلو متر مربع ويقع رأسه الشمالي في جزيرة برمودا وهي مستعمرة بريطانية عاصمتها هاملتون ويقع رأسه الجنوبي الشرقي في بورتوريكو وهي قاعدة عسكرية أمريكية تتكلم الأسبانية ويقع رأسه الجنوبي الغربي في ميامي بولاية فلوريدا الأمريكية ثم إلي كوبا ثم هسبانيولا ثم بورتوريكو ثم مره أخرى إلى برمودا ويحتوي مثلث برمودا على أكثر من 300 جزيرة مئة منها لم تطأها قدم إنسان حتى الآن لان الملاحين يتجنبونها لسر غامض يحيط بها منذ حوالي 500 سنة، واشتهرت باسم جزر الشيطان أما لماذا سميت هذه المنطقة بمثلث برمودا فذالك بسبب شكلها الجغرافي الذي يشبه المثلث ولكن في الواقع إن سبب التسمية يعود إلى حادث اختفاء مجموعه من الطائرات الأمريكية الحربية التي كانت تحلق فوقه في أحد أيام سنة 1945 على شكل مثلث .

                            ( لمحة تاريخية )

يعتبر أول من اجتاز هذه المنطقة الرحالة المشهور كريستوفر كولومبس وحكي عن مشاهدته أشياء غريبة مثل رؤيته لكرة من النار تسقط في مياه المحيط وكذالك اختلال البوصلة الخاصة بالسفينة بشكل غريب ومفاجأ والآن بعد خمسة قرون من رحلات كولومبس لا يزال السؤال ما هو سر هذا المثلث الكامن في المحيط و الذي أودى بحياة الكثيرين دون أن يقترب أحد من حل هذا اللغز
و من الشكوك التي تراودني أن البعض يعرف إنما يخفي و أقصد بهذا دول بذاتها, وذلك عبر أبحاثها و أقمارها الصناعية المتطورة .

ومن أولى الدراسات التي تناولت الحديث عنه كانت للعالم جورج ساند حيث قدم مقالة لمجلة القدر بعنوان(البحر الغامض على أبوابنا)  تحدث فيها عن حوادث الاختفاء التي حصلت فى ذلك الوقت فى تلك المنطقة .
وفيما بعد وبالتحديد عام 1960اطلق على هذا المثلث اسم  (المثلث المميت) و توالت الكتب فيما بعد حيث كتب دايل تيتلر عام 1962 كتاب عن سر هذا الغموض بعنوان (أجنحة الغموض) اعتبر تيتلر أن هناك أشياء ذات مغناطيسية كهربائية عالية هي السبب في هذا الجذب، وتوالت التسميات و تعددت ففي أوائل السبعينات قام ريتشارد واينر بتسميته مثلث الشيطان ثم عاد الكاتب تشارلز بيرليتز ليسميه مثلث برمودا بكتابه الذي باع منه أكثر من خمسة ملايين نسخة،وإلى الآن يبقى السر غامضا !!و تبقى كل النظريات محض افتراضات!!

                              (  النظريات )


                      1- نظرية الغازات :
هناك من يقول أن صخور تلك المنطقة  تطلق غازات خاصة من باطن الأرض وهذه الغازات تعمل على جعل الهواء أخف مما هو عليه في المناطق الأخرى فيصبح غير قادر على حمل الأجسام الكبيرة مثل الطائرات فتنجذب بفعل الجاذبية الأرضية إلى الأسفل .

نقد هذه النظرية :
1-    أن هذه النظرية قد أوضحت سبب سقوط الطائرات فى تلك المنطقة وهو الانخفاض الشديد فى الضغط الجوى الناتج عن تصاعد غازات من نوع خاص من باطن الأرض لكنها لم توضح سبب غرق السفن فى تلك المنطقة دون غيرها .
2-    ان صاحب هذه النظرية لم يوضح نوع هذه الغازات الخفيفة التى  تنبعث من باطن الأرض فى تلك المنطقة  والتي تؤدى بدورها إلى انخفاض الضغط الجوى .


                    
                   2- النظرية المغناطيسية:

من أهم النظريات و أكثرها عقلانية ما عرف بالنظرية المغناطيسية أي جذب اى شىء يقترب من هذا المثلث في الجو أوالماء بسبب ارتفاع الجاذبية الأرضية  فى تلك المنطقة لان هذه المنطقة هى مركز الجاذبية الأرضية 0
ورأيي الشخصي هو ان هذه المنطقة توجد بها كمية كبيرة من الحديد المغناطيسي مما يساعد على ارتفاع الجاذبية الأرضية بها ومما يعوق البرهنة على هذا الراى هو انه حتى الآن لم تستطع الأقمار الصناعية تحديد أو رؤية اى شىء تحت الأرض فى تلك المنطقة .
وهناك سؤال يراودني هل مصير من يسقط فى هذا المثلث الاختفاء فقط أم الموت ؟ اعتقد ان مصيرهم الموت بسبب السقوط السريع الناتج عن الجاذبية العظيمة هناك.


الأربعاء، 27 أبريل 2011

ليل بلا ظلام

                      بسم الله الرحمن الرحيم
(وجعلنا الليل والنهار ءايتين فمحونا ءاية الليل وجعلنا ءاية النهار مبصرة لتبتغوا فضلا من ربكم ولتعلموا عدد السنين والحساب وكل شىء فصلناه تفصيلا) سورة الإسراء الايه 12

وقد فسر معظم المفسرين القدامى أية الليل بأنها القمر وأية النهار الشمس وهذا غير صحيح لان القمر لم يمح وما زال موجود وقد يرد البعض ويقول ان الذي محي ليس القمر ذاته وإنما ضوءه حيث انه  كان نجما فى الماضى تنبعث منه أشعه مثل الشمس ويرد على ذلك بان اصغر نجم والذي يحدث بداخله اندماج نووي وتنبعث منه أشعه كهرومغناطيسية  لابد ان يبلغ حجمه عشرات أضعاف حجم القمر كما ان وجود نجم مكان القمر فى الماضى كفيل بأنها الحياة على سطح الأرض حيث تتبخر المياه وترتفع درجات الحرارة  إلى مئات أضعافها فى الوقت الحالي 0

ومع مطلع القرن العشرين لاحظ علماء الفلك والأرصاد الجوية أضواء متعددة الألوان تظهر فى منتصف الليل فى القطب الجنوبي ثم لوحظت بعد ذلك فى القطب الشمالي والمناطق المجاورة له ولم يستطع العلماء فى ذلك الوقت معرفة سبب هذه الأضواء 0

ومع تطور العلم وهبوط الإنسان على سطح القمر فى النصف الثاني من القرن العشرين بالإضافة إلى رحلاته التى قام بها للكواكب المجاورة ودراسته لبعض الأجرام السماوية والنجوم يضاف إلى ذلك اكتشافه لطبقات الغلاف الغازي للأرض ومعرفة أهمية ووظيفة كل طبقة، فى تلك الاونه اكتشف الإنسان ان هذه الأجرام السماوية تنبعث منها أشعه كونية (  جسيمات أولية للمادة مشحونة بالكهرباء سواء أكانت الشحنة موجبة أو سالبة ) باتجاه الأرض  إلا ان الله سبحانه وتعالى قد سخر لنا الغلاف الجوى للدفاع عنا، حيث يقوم برد هذه الأشعة إلى السماء مر ة أخرى عندما ترتطم بالغلاف الجوى للأرض  وهذا هو وجه الإعجاز فى قوله تعالى  ( والسماء ذات الرجع ) 0

 وعندما ترتطم هذه الأشعة الكونية بالأجزاء العليا للغلاف الجوى
تتأجج وتتوهج وتظهر لنا تلك الأضواء المتعددة الألوان ، والملفت للنظر هو أن هذه الاضواءلا تظهر إلا  فى القطبين الشمالي والجنوبي وسبب ذلك هو ان الغلاف الجوى فى هذين المنطقتين اقل سمكا من  بقية الغلاف الجوى المحيط بالأرض مما يساعد على ظهور تلك الأضواء 0

ومن المعلوم لدى العلماء أن الغلاف الجوى لم ينشأ مع تكون الأرض فى وقت واحد وإنما نشأ بعد تكون الأرض  بصورة  تدريجية نتيجة لتصاعد الغازات من باطن الأرض  كما انه فى حالة تمدد مستمر، وهذه معناه ان هناك فترة لم يكن الغلاف الجوى فيها موجود، مما يساعدنا على الوصول إلى حقيقة علمية وهى ان الأضواء المتعددة الألوان التى تظهر الآن فى منتصف ليل القطبين  بسبب قلة سمك الغلاف الجوى والتي يطلق عليها(فجر الليل القطبي)  كانت تظهر قديما طوال الليل مع بداية نشأة وتكون الغلاف الجوى أما الآن فقد اختفت هذه الظاهرة  نتيجة تكون الغلاف الجوى وزيادة سمكه وارتطام  الأشعة الكونية بالأجزاء العليا منه وعودتها إلى السماء مرة أخرى 0

وهذا هو ما تشير إليه الايه الكريمة حيث يقول المولى عزوجل  ( وجعلنا الليل والنهارءايتين ) اى دالتين على قدرتنا وعلى وجود خالق لهذا الكون ( فمحونا ءاية الليل ) اى محونا تلك الأضواء التى كانت تظهر قديما طوال الليل بسبب الأشعة الكونية التى كانت ترتطم بالغلاف الجوى ، والسبب فى ظهورها فى تلك الفترة هو قلة سمك الغلاف الجوى لأنه كان فى مرحلة النشأة 0


الأحد، 10 أبريل 2011

الاعجاز العلمى فى الايه 26 من سورة البقرة

                                   الاعجاز العلمى فى الاية 26 من سورة البقرة

 قال تعالى[ان الله لايستحي ان يضرب مثلا ما بعوضة فما فوقها فاما الذين امنوا فيعلمون انه الحق من ربهم واما الذين كفروا فيقولون ماذا اراد الله بهذا مثلا يظل به كثيراويهدي به كثيرا ومايظل به الا الفاسقين].

*
اثبت العلم الحديث ان البعوضة:-- لها مائة عين في راسها0
--
لها 48 سن في فمها0
 --
لها ثلاثة قلوب في جوفها 0
 --
لها ستة سكا كين في خرطومها ولكل واحده وظيفتها0
-
- لها ثلاثة اجنحة في كل طرف0
-- مزوده بجهاز حراري يعمل مثل نظام الأشعه تحت الحمراء وظيفته يعكس لون الجلد البشري في الظلمة اللون البنفسجى حتى تراه. 
- -مزوده بجهاز تحليل الدم فهي لا تستسيغ الدماء.
-- مزودة بجهاز لتمييع الدم حتى يسري الدم في خرطومها الدقيق جدا.-- مزوده بجهاز للشم تستطيع من خلالة شم رائحة عرق الانسان من مسافة 60 كيلو متر.-- مزودة بجهاز تخدير موضعي يساعدها على غرز ابرتها دون ان يحس الانسان وما يحس به كالقرصة هو
   لمص الدم 0
                                              سبحاااااااااااااااااااان الله

السبت، 9 أبريل 2011

وجعل بينهما برزخا وحجرا محجورا

                            أسرار البرزخ بين البحرين والحواجز المائية

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين وبعد:تضمن القرآن الكريم الذي أنزل قبل أكثر من (1400) عام بعض المعلومات عن ظواهر بحرية لم تكتشف إلا حديثاً بواسطة بعض الأجهزة المتطورة.
ففي قوله تعالى: ﴿وهو الذي مرج البحرين هذا عذب فرات وهذا ملح أجاج وجعل بينهما برزخاً وحجراً محجوراً﴾[سورة الفرقان، الآية:53] وصف لنظام المصب، وتوضيح لامتزاج الماء العذب وماء البحر، وأن منطقة الامتزاج محمية ببعض القيود على ما يدخل إليها أو يخرج منها. وقد برهن العلم الحديث على خواص المصب هذه. كما برهنت علوم الأحياء الحديثة على أن هذه المنطقة هي منطقة محصورة تعيش فيها بعض الحيوانات الخاصة بهذه البيئة.
وبالإضافة إلى بيان وجود هذه الحواجز بين الماء العذب وماء البحر المالح فقد ذكر القرآن الكريم أيضاً وجود حواجز مماثلة في البحار نفسها قال تعالى: ﴿مرج البحرين يلتقيان* بينهما برزخ لا يبغيان﴾ [سورة الرحمن، الآية: 19-20] وتشبه هذه الحواجز الحدود المائية بين مياه المحيط الأطلسي والبحر الأبيض المتوسط، وبين مياه البحر الأحمر وخليج عدن وفي مواقع أخرى من بحار العالم.
 
1- أسرار المصب والحاجز بين النهر والبحر
في القرآن الكريم: قال تعالى: ﴿وهو الذي مرج البحرين هذا عذب فرات وهذا ملح أجاج وجعل بينهما برزخاً وحجراً محجوراً﴾ [سورة الفرقان، الآية: 53].
المعاني اللغوية وأقوال المفسرين في الآية:
اللفظ مرج يأتي بمعنيين بارزين:
الأول: الخلط
قال تعالى: ﴿بل كذبوا بالحق لما جاءهم فهم في أمر مريج﴾[سورة ق، الآية:5]. وجاء في لسان العرب (أمر مريج: أي مختلط) وقال الأصفهاني في المفردات: (أصل المرج: الخلط) وقال الزبيدي: (ومرج الله البحرين العذب والمالح خلطهما حتى التقيا…).
وقال الزجاج: مرج: خلط يعني البحر الملح والبحر العذب
وقال ابن جرير الطبري: (والله الذي خلط البحرين فأمرج أحدهما في الآخر وأفاضه فيه) وأصل المرج: الخلط ومنه قول الله: (في أمر مريج) أي: مختلط. وروي عن ابن عباس في قوله تعالى: (مرج البحرين) يعني خلع أحدهما على الآخر. وعن مجاهد: أفاض أحدهما على الآخر. وعن الضحاك بمثل قول ابن عباس وذهب إلى هذا المعنى جمهور من المفسرين منهم: القرطبي وأبو حيان والآلوسي والخازن ……. ………. والرازي والشوكاني والشنقيطي.
الثاني: مجيء وذهاب واضطراب (قلق)
قال ابن فارس في معجم مقاييس اللغة: (الميم والراء والجيم أصل صحيح يدل على مجيء وذهاب واضطراب) وقال: مرج الخاتم في الأصبع: قلق. وقياس الباب كله، منه (ومرجت أمانات القوم وعهودهم): اضطربت واختلطت. وجاء نفس المعنى في الصحاح للجوهري ولسان العرب وبذلك قال الزبيدي والأصفهاني .
(البحرين هذا عذب فرات وهذا ملح أجاج)
البحر العذب هو النهر، ووصفه القرآن الكريم بوصفين: عذب، وفرات ومعناهما: أن ماء هذا البحر شديد العذوبة، ويدل عليه وصف (فرات)، وبهذا الوصف خرج ماء المصب الذي يمكن أن يقال إن فيه عذوبة، ولكن لا يمكن أن يوصف بأنه فرات.
وما كان من الماء ملحاً أجاجاً فهو ماء البحار، ووصفه القرآن الكريم بوصفين (ملح) و(أجاج) وأجاج معناه شديد الملوحة، وبهذا خرج ماء المصب لأنه مزيج بين الملوحة والعذوبة فلا ينطبق عليه وصف: ملح أجاج.
وبهذه الأوصاف الأربعة تحددت حدود الكتل المائية الثلاث:
هذا عذب فرات: ماء النهر.
وهذا ملح أجاج: ماء البحر.
وجعل بينهما برزخاً وحجراً محجوراً: البرزخ هو الحاجز المائي المحيط بالمصب.
فما هو الحجر المحجور؟
الحِجْر والحَجْر: هو المنع والتضييق
يسمى العقل حِجْراً: لأنه يمنع من إتيان ما لا ينبغي قال تعالى: ﴿هل في ذلك قسم لذي حجر﴾ [سورة الفجر، الآية:5] والسفيه يَحْجُر عليه القاضي من التصرف في ماله فهو في حِجْر أو حَجْر والكسر أفصح. وجاء في حديث الرسول صلى الله عليه وسلم للأعرابي: "لقد تحجرت واسعاً" رواه أبو داود والترمذي والنسائي وأحمد .قال ابن منظور: (لقد تحجرت واسعاً) أي ضيقت ما وسعه الله وخصصت به نفسك دون غيرك . ونستطيع أن نفهم الحجر هنا: بأن الكائنات الحية في منطقة اللقاء بين البحر والنهر تعيش في حجر ضيق ممنوعة أن تخرج من هذا الحجر.
ووصفت هذه المنطقة أيضاً بأنها محجورة أي ممنوعة، ونفهم من هذا اللفظ معنى مستقلاً عن الأول أي أنها أيضاً منطقة ممنوعة على كائنات أخرى من أن تدخل إليها فهي:
حجر (حبس، محجر) على الكائنات التي فيها.
محجورة على الكائنات الحية بخارجها.
ويكون المعنى عندئذٍ: وجعل بين البحر والنهر برزخاً مائياً هو: الحاجز المائي المحيط بماء المصب، وجعل الماء بين النهر والبحر حبساً على كائناته الحية ممنوعاً عن الكائنات الحية الخاصة بالبحر والنهر. ولم يتيسر للمفسرين الإحاطة بتفاصيل الأسرار التي ألمحت إليها الآية، لأنها كانت غائبة عن مشاهدتهم وتعددت أقوالهم في تفسير معانيها الخفية: فقال بعضهم في قوله تعالى: ﴿وهو الذي مرج البحرين﴾[سورة الفرقان، الآية:53] أي خلطهما فهما يلتقيان. ويستند هذا القول إلى المعنى اللغوي للفظ: (مرج)، وقررت طائفة أخرى من المفسرين أن معنى (وهو الذي مرج البحرين) أي (وهو الذي أرسلهما في مجاريهما فلا يختلطان.).قال ابن الجوزي: قال المفسرون: والمعنى أنه أرسلهما في مجاريهما فما يلتقيان، ولا يختلط الملح بالعذب، ولا العذب بالملح.
التحقيق العلمي :
شاهد الإنسان منذ القديم النهر يصب في البحر، ولاحظ أن ماء النهر يفقد –بالتدريج- لونه المميز، وطعمه الخاص كلما تعمق في البحر، ففهم من هذه المشاهدة أن النهر يمتزج بالتدريج بماء البحر، ولولا ذلك لكان النهر بحراً عذباً يتسع كل يوم حتى يطغى على البحر.
ومع تقدم العلم وانطلاقه لاكتشاف أسرار الكون أخذ يبحث عن كيفية اللقاء بين البحر والنهر، ودرس عينات من الماء حيث يلتقي النهر بالبحر، ودرس درجات الملوحة والعذوبة بأجهزة دقيقة، وقاس درجات الحرارة، وحدد مقادير الكثافة، وجمع عينات من الكائنات الحية وقام بتصنيفها، وحدد أماكن وجودها، ودرس قابليتها للعيش في البيئات النهرية والبحرية.
وبعد مسح لعدد كبير من مناطق اللقاء بين الأنهار والبحار اتضحت للعلماء بعض الأسرار التي كانت محجوبة عن الأنظار، واكتشف الباحثون أن المياه تنقسم إلى ثلاثة أنواع:
(1) مياه الأنهار وهي شديدة العذوبة.
(2) مياه البحار وهي شديدة الملوحة.
(3) مياه في منطقة المصب مزيج من الملوح والعذوبة، وهي منطقة فاصلة بين النهر والبحر متحركة بينهما بحسب مد البحر وجزره، وفيضان النهر وجفافه، وتزداد الملوحة فيها كلما قربت من البحر، وتزداد درجة العذوبة كلما قربت من النهر.
(4) يوجد برزخ مائي يحيط بمنطقة المصب ويحافظ على هذه المنطقة بخصائصها المميزة لها حتى ولو كان النهر يصب إلى البحر من مكان مرتفع في صورة شلال.
(5) عدم اللقاء المباشر بين ماء النهر وماء البحر في منطقة المصب بالرغم من حركة المد والجزر وحالات الفيضان والانحسار التي تعتبر من أقوى عوامل المزج، لأن البرزخ المحيط بمنطقة المصب يفصل بينهما على الدوام.
(6) يمتزج ماء النهر بماء البحر بصورة بطيئة مع وجود المنطقة الفاصلة من مياه المصب، والبرزخ المائي الذي يحيط بها ويحافظ على وجودها.
(7) تختلف الكتل المائية الثلاث (ماء النهر، ماء البحر، وماء المصب) في الملوحة والعذوبة، وقد شاهد الباحثون الذين قاموا بتصنيف الكائنات الحية الموجودة فيها ما يلي:
أ- معظم الكائنات التي في البحر والنهر والمصب لا تستطيع أن تعيش في غير بيئتها.
[ويوجد بعض الأنواع القليلة مثل سمك السلمون، وثعابين البحر تستطيع أن تعيش في البيئات الثلاث، ولها قدرة على أن تتكيف مع كل بيئة فعديدات الأشواك (فيفينس) وَمَعِدِيَّاتُ الأرجل (لبتورينا، نيريتا) والسركانات توجد في المصبات ولكنها يمكن أن تعيش في المناطق البحرية عند مناسبة الظروف البيئية، أما (النيريس) وهي من عديدات الأشواك، ومَعِدِيَّات الأرجل (نيريتينا، هيدروبيا) والقشريات (سيانثورا) فتعتبر حيوانات لمنطقة المصب ولا توجد في البحر، ومعظم كائنات البيئات الثلاث تموت إذا خرجت من بيئتها الخاصة بها] .
ب- وبتصنيف البيئات الثلاث باعتبار الكائنات التي تعيش فيها تعتبر منطقة المصب منطقة حجر على معظم الكائنات الحية التي تعيش فيها، لأن هذه الكائنات لا تستطيع أن تعيش إلا في نفس الوسط المائي المتناسب في ملوحته وعذوبته مع درجة الضغط الاسموزي في تلك الكائنات، وتموت إذا خرجت من المنطقة المناسبة لها، وهي منطقة المصب.
وهي في نفس الوقت منطقة محجورة على معظم الكائنات الحية التي تعيش في البحر والنهر، لأن هذه الكائنات تموت إذا دخلتها بسبب اختلاف الضغط الاسموزي أيضاً.
2- وصف الحاجز بين البحرين
قال تعالى: ﴿مرج البحرين يلتقيان* بينهما برزخ لا يبغيان* فبأي آلاء ربكما تكذبان* يخرج منهما اللؤلؤ والمرجان﴾ [سورة الرحمن، الآية: 19-22].
وقال تعالى: ﴿وجعل بين البحرين حاجزاً﴾ [سورة النمل، الآية:61].
المعاني اللغوية وأقوال المفسرين:
البحرين: قال ابن فارس: (الباء والحاء والراء. قال الخليل: سمي البحر بحراً لاستبحاره وهو انبساطه وسعته… ويقال للماء إذا غلظ بعد عذوبته استبحر، وماء بحري أي مالح) .وقال الأصفهاني: (وقال بعضهم: البحر يقال في الأصل للماء المالح دون العذب). وقال ابن منظور: (وقد غلب على المالح حتى قل في العذب) .فإذا أطلق البحر دل على البحر المالح، وإذا قيد دل على ما قيد به.والقرآن يستعمل لفظ الأنهار للدلالة على المياه العذبة.ويطلق البحر ليدل على البحر المالح قال تعالى: ﴿وسخر لكم الفلك لتجري في البحر بأمره وسخر لكم الأنهار﴾[سورة إبراهيم، الآية:32].
وكذلك إذا أطلق البحر في الحديث (إنا نركب البحر ومعنا القليل من الماء) يقصد بذلك البحر المالح.
البرزخ:هو الحاجز: وقد ذهب أكثر المفسرين إلى أنه لا يرى.
البغي: قال ابن منظور: (وأصل البغي مجاوزة الحد) وبمثله قال الجوهري والأصفهاني .
المرجان: قال ابن الجوزي: (وحكى القاضي أبو يعلى أن المرجان ضرب من اللؤلؤ كالقضبان) وروي عن الزجاج قوله: (المرجان أبيض شديد البياض) .وقال ابن مسعود: المرجان الخرز الأحمر .وقال أبو حيان: (وقال أبو عبدالله وأبو مالك: المرجان الحجر الأحمر، وقال الزجاج: حجر شديد البياض، وحكى القاضي أبو يعلي: أنه ضرب من اللؤلؤ كالقضبان) .وقال القرطبي: (وقيل المرجان عظام اللؤلؤ وكباره قاله علي وابن عباس رضي الله عنهما، واللؤلؤ صغاره، وعنهما أيضاً بالعكس أن اللؤلؤ كبار اللؤلؤ والمرجان صغاره وقاله الضحاك وقتادة) .وقال الآلوسي: (يخرج منها اللؤلؤ: صغار الدر. والمرجان كباره) .وقد رووا ذلك عن علي ومجاهد وابن عباس، وروي أيضاً عن ابن عباس ومجاهد وقتادة العكس، (وأظن أنه إن اعتبر في اللؤلؤ معنى التلألؤ واللمعان، وفي المرجان معنى المرج والاختلاط فالأوفق لذلك ما قيل ثانياً فيهما).
وروي عن ابن مسعود أنه قال: (المرجان الخرز الأحمر).وحاصل ما سبق أن المرجان نوع من الزينة يكون بألوان مختلفة بيضاء وحمراء وكبيراً وصغيراً، وهو حجر يكون كالقضبان، وقد يكون صغيراً كاللؤلؤ أو الخرز، وهو في الآية غير اللؤلؤ، وحرف العطف بينها يقتضي المغايرة. والمرجان لا يوجد إلا في البحار المالحة.وهيا إلى النص القرآني الكريم لنرى دقائق الأسرار التي كشف عنها اليوم علم البحار: قال تعالى: ﴿مرج البحرين يلتقيان* بينهما برزخ لا يبغيان* فبأي آلاء ربكما تكذبان*يخرج منهما اللؤلؤ والمرجان﴾ [سورة الرحمن، الآية:19-22].
تصف الآيات اللقاء بين البحار المالحة، ودليل ذلك:
أ- لقد أطلقت الآية البحرين، فدل ذلك على أن البحرين مالحان.
ب- بينت الآية الأخيرة أن البحرين يخرج منهما اللؤلؤ والمرجان وقد تبين أن المرجان لا يكون إلا في البحار المالحة، فدل ذلك على أن الآية تتحدث عن بحرين مالحين.
ج- عندما ذكرت منطقة اللقاء بين البحر والنهر في سورة الفرقان بينت الآية أن بينهما شيئين: (1) البرزخ، (2) الحجر المحجور، قال تعالى: ﴿وهو الذي مرج البحرين هذا عذب فرات وهذا ملح أجاج وجعل بينهما برزخاً وحجراً محجوراً﴾ [سورة الفرقان، الآية:53] أما في هذه الآيات من سورة الرحمن فقد بينت أن الفاصل هو البرزخ فدل ذلك على أن اللقاء هنا بين بحرين لا بين عذب ومالح. بسبب اختلاف ما يحدث عند اللقاء في الحالتين.
فمن الذي كان يعلم أن البحار المالحة تتمايز فيما بينها رغم اتحادها في الأوصاف التي تدركها الأبصار والحواس: (مالحة-زرقاء-ذات أمواج) وكيف تتمايز وهي تلتقي مع بعضها؟ والمعروف أن المياه إذا اختلطت في إناء واحد تجانست، فكيف وعوامل المزج في البحار كثيرة من مد وجزر وأمواج وتيارات وأعاصير؟؟
والآية تذكر اللقاء بين بحرين مالحين يختلف كل منهما عن الآخر، إذ لو كان البحران لا يختلف أحدهما عن الآخر لكانا بحراً واحداً، ولكن التفريق بينهما في اللفظ القرآني دال على اختلاف بينهما مع كونهما مالحين.
و(مرج البحرين يلتقيان) أي أن البحرين مختلطان، وهما في حالة ذهاب وإياب واختلاط واضطراب. وهذا ما كشفه العلم من مد وجزر في البحار يجعلها مضطربة بأكملها في مناطق الالتقاء، لكن البحار يجعلها مضطربة بأكملها في مناطق الالتقاء، لكن البحار المختلطة تختلط مع بعضها ببطء شديد.ومن يسمع هذه الآية فقط، يتصور أن امتزاجاً واختلاطاً كبيراً يحدث بين هذه البحار يفقدها خصائصها المميزة بها. ولكن العليم الخبير يقرر في الآية بعدها ﴿بينها برزخ لا يبغيان﴾ أي ومع حالة الاختلاط والاضطراب هذا التي توجد في البحار فإن حاجزاً يحجز بينهما يمنع كلاً منهما أن يطغى ويتجاوز حده. وهذا ما شاهده الإنسان بعدما تقدم في علومه وأجهزته، فقد وجد ماء ثالثاً يختلف في خصائصه عن خصائص كل من البحرين، ويفصل كلاً من البحرين المالحين المتمايزين في خصائصهما من حيث الملوحة والحرارة، والكثافة، والأحياء المائية، وقابلية ذوبان الأوكسجين. ووجد أن هذا الحاجز المائي متحرك بين البحرين على اختلاف فصول السنة، وهذا المعنى يندرج أيضاً تحت قوله تعالى: (مرج) الذي يعني أيضاً الذهاب والإياب والاختلاط والاضطراب. ومع وجود البرزخ فإن ماء البحرين المتجاورين يختلط ببطء شديد، ولكن دون أن يبغي أحد البحرين على الآخر. لأن البرزخ منطقة تقلب فيه المياه العابرة من بحر إلى آخر لتكتسب المياه المتنقلة من بحر إلى بحر آخر صفات البحر الذي ستدخل إليه، وتفقد صفات البحر الذي جاءت منه وبهذا يمتنع طغيان بحر بخصائصه على البحر الآخر مع أنهما يختلطان أثناء اللقاء وصدق الله القائل:﴿مرج البحرين يلتقيان* بينهما برزخ لا يبغيان﴾.ثم انظر كيف جاء الوصف القرآني في آية سورة الفرقان مبيناً خصائص اللقاء بين البحر العذب والبحر المالح، جاء الوصف الدقيق أيضاً في آيات سورة الرحمن مبيناً خصائص اللقاء بين البحرين المالحين، فظهر في عصرنا اليوم سر تلك الفوارق الدقيقة بين الوصفين
وبينت الآية أن البحرين المذكورين فيها، يخرج منهما اللؤلؤ والمرجان، والمرجان لا يكون إلا في البحار المالحة، ولذلك لا توجد بين البحرين المالحين منطقة (حجراً محجوراً) على الكائنات الحية، لأن الاختلاف في درجة الملوحة ليس شديداً ليكون مانعاً لانتقال الكثير من الأحياء البحرية من بيئة إلى بيئة أخرى.
ولقد ذهب أكثر المفسرين إلى أن الحاجز الذي يفصل بين البحرين المذكورين هو حاجز من قدرة الله لا يرى كما قال ابن الجوزي وغيره، وذلك يوضح عجز أكابر العلماء عن أن يحيطوا بتفاصيل ودقائق ما ذكره القرآن.
 وصدق الله القائل: ﴿ولا يحيطون بشيء من علمه إلا بما شاء﴾ [سورة البقرة، الآية:255] وعندما شاء المولى أن يُري الإنسان تفاصيل هذه الآية كشف لهم قدراً من العلوم ازدادوا به علماً في هذا المجال، ومع كل كشف يتضح للإنسان حدود علمه، ولله در المفسرين الذين يقولون بعد كل تفسير والله أعلم.
التحقيق العلمي
لقد توصل علماء البحار بعد تقدم العلوم في هذا العصر إلى اكتشاف الحاجز بين البحرين كما يلي:
هناك برزخ بين البحرين يتحرك بينهما يسميه علماء البحار (الجبهة) تشبيهاً له بالجبهة التي تفصل بين الجبهتين، وبهذا يحافظ كل بحر على خصائصه التي قدرها الله له، ويكون مناسباً لما فيه من كائنات حية تعيش في تلك البيئة.
وهناك اختلاط بين البحرين رغم وجود هذا البرزخ لكنه اختلاط بطيء يجعل القدر الذي يعبر من بحر إلى بحر آخر يتحول إلى خصائص البحر الذي ينتقل إليه، دون أن يؤثر على تلك الخصائص.
اكتشف علماء البحار سر اختلاف تركيب البحار المالحة في عام (1284هـ 1873م) على يد البعثة العلمية البحرية الإنجليزية في رحلة (تشالنجر) فعرف الإنسان أن المياه في البحار تختلف في تركيبها عن بعضها من حيث درجة الملوحة، ودرجة الحرارة، ومقادير الكثافة، وأنواع الأحياء المائية، ولقد كانت هذه الأسرار ثمرة رحلة علمية استمرت ثلاثة أعوام وهي تجوب في جميع بحار العالم.
وقد جاء في بحث الظواهر البحرية ما يلي:
من المهم جداً أن نجد ذكراً للؤلؤ والمرجان في هذه المنطقة من البحار، وأن لا نجد مثل ذلك عند بحث (التقاء المياه العذبة مع المياه المالحة)، ويدل ذلك على أن اللؤلؤ والمرجان يتكونان في المناطق البحرية النقية ولا يتكونان في مناطق امتزاج المياه العذبة مع مياه البحر. وتؤكد الدراسات البحرية الحديثة على أن المرجان يوجد فقط في المناطق المدارية –دون الاستوائية- غير الممطرة أو قليلة المطر، ولا ينمو في مناطق المياه العذبة.ومن المدهش جداً أن نرى هذا التمييز بين المنطقتين دون الحاجة إلى فحص مياه البحار بالأجهزة الحديثة المعقدة.
وللباحث محمد إبراهيم السمرة الأستاذ بكلية العلوم –قسم علوم البحار، في جامعة قطر دراسة ميدانية في خليج عمان الخليج العربي ذكر فيها نتائج دراسات كيميائية قامت بها سفينة البحوث (مختبر البحار) التابعة لجامعة قطر، في الخليج العربي وخليج عمان في الفترة (1404-1406هـ –1984-1986م) وتضمن البحث مقارنة واقعية بين الخليجين بالأرقام والحسابات والرسومات والتحليل الكيميائي، وبين اختلاف خواص كل منهما عن الآخر من الناحية الكيميائية والنباتات السائدة في كل منهما. ووضح البحث وجود منطقة بين الخليجين تسمى في علوم البحار (منطقة المياه المختلطة) (منطقة البرزخ).
وبينت النتائج أن عمود الماء في هذه المنطقة يتكون من طبقتين من المياه، إحداهما سطحية أصلها من خليج عمان، والأخرى سفلية أصلها من الخليج العربي. أما في المناطق البعيدة والتي لا يصل إليه تأثير عملية الاختلاط بين الخليجين فإن عمود الماء يتكون من طبقة واحدة متجانسة وليس من طبقتين.وأكدت النتائج أنه برغم هذا الاختلاط (في المناطق التي بها مياه مختلطة)، وتواجد نوعين من المياه فوق بعضهما البعض فإن حاجزاً ثابتاً له استقرار الجاذبية وقوتها يقع بين طبقتي المياه، ويمنع مزجهما أو تجانسهما حيث يتكون بذلك مخلوط غير متجانس وأوضحت النتائج أن هذا الحاجز إما أن يكون في الأعماق (من 10إلى50متر) إذا كان اختلاط مياه الخليجين رأسياً أي أن أحدهما فوق الآخر، وإما أن يكون هذا الحاجز على السطح إذا تجاوزت المياه السطحية لكل من الخليجين. والله اعلى واعلم 0
 قال تعالى: ﴿ولتعلمن نبأه بعد حين﴾ [سورة ص، الآية:88].فمن أخبر النبي الأمي في الأمة الأمية في البيئة الصحراوية حيث لا وجود لنهر ولا لمصبه عن هذه الأسرار الدقيقة عن الكتل المائية المختلفة التركيب: عذب فرات، مالح أجاج، وبينهما برزخاً وحجراً محجوراً.والحَجْر: هو المكان المحجور لكائنات حية تعيش في هذه البيئات المائية الثلاث؟!.وكم استغرق الإنسان من الزمن؟ وكم استخدم من الآلات الدقيقة والأجهزة الحديثة حتى تمكن من الوصول إلى هذه الحقائق التي جرت على لسان النبي الأمي قبل ألف وأربعمائة عام بأوجز تعبير وأوضح بيان؟من أين جاء هذا العلم لمحمد عليه الصلاة والسلام إن لم يكن من عند الذي أحاط بكل شيء علماً.

خاتمة :
هذا وما كان من توفيق واحسان فمن الله وحده وما كان من خطا اوذلل اونسيان فمنى ومن الشيطان والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته 0