بحث فى هذه المدونة الإلكترونية

الاثنين، 5 ديسمبر 2011

الرد الصلب على عقيدة الفداء والصلب


                  الرد الصلب على عقيدة الفداء والصلب

                        كتبها / : محمد عبد الحميد عربانو
بداية أحب أن انوه فكر سيادتكم بأن الخلاف بين المسلمين والنصارى يكمن في خمس نواحي وهى :
1-              عقيدة الفداء والصلب .
2-              ألوهية السيد المسيح .
3-              بنوة السيد المسيح .
4-              الثالوث المقدس .
5-              تحريف الإنجيل .

وجدير بالذكر أن الأربع اختلافات الأخيرة منبثقة من الاختلاف الأول وهو عقيدة الفداء والصلب ( أي صلب المسيح لنفسه لكي يفدى العالم ويحررهم من خطيئة أدم ) ولقد قرأت العديد من الردود على النصارى في هذا الجانب من قبل علماءنا وشيوخنا ، لكن المشكلة أن هذه الردود كانت تقابل بردود أخرى والانتقال من رد إلى رد وهكذا ، وقبل أن اذكر ردى الذي سيفحم كل قس وأسقف ومطران بل والبابا نفسه سواء في مصر أو في الفاتيكان، لأن هذا الرأي لا يحتاج إلى تأويل كما أن أسسه وقواعده التي بنيت عليه متفق عليها في الديانتين وموافقة في ذات الوقت للعقل السليم والمنطق الحكيم ، وقبل أن اذكر هذا الرد لابد من توضيح ( عقيدة الفداء والصلب )  عند النصارى ، حيث يرى النصارى أن ادم عليه السلام بعد أن عصى ربه واخطأ واكل من الشجرة الملعونة أصبحت الخطيئة تستشري في جسده وفى جسد ذريته من بعده لأن هذه الخطيئة تورث ، وكان لا بد من موت ادم عليه السلام لأنه اخطأ وعقوبة الخطأ عند الله هي الموت كما ورد ذلك في العهد القديم- التوراة- ( الذي يخطئ فهو يموت ، والابن لا يحمل إثم أبيه، والأب لا يحمل إثم ابنه ) وعلى هذا  الأساس كان لابد من موت أدم ، ولكن الله أخذته الرأفة بأدم وقام بذبح كبش فداء له ورحمة به ، ثم تذكر الله بأنه بذلك لا يكون عادلا ، ومن هنا ظهر التعارض الشديد بين الرحمة والعدل ، فرحمة الله لأدم سيكون نتيجتها أن الله ظالم لأنه لم يحكم بالعدل ، وإذا قتل الله أدم فستنعدم الرحمة في جزاءه ، الخلاصة أن الله (السيد المسيح ) أرسل ابنه يسوع ( السيد المسيح ) لأن  الاثنين عندهما واحد  فالله هو الأب والابن والروح القدس وفقا لعقيدة الثالوث الغير منطقية بالمرة ، وقد أرسل الله ابنه يسوع لأنه تتوافر فيه كافة صفات الفادى ، فهو ليس بمخلوق ولا توجد لديه خطيئة كما أنه مساوي لجميع البشر( لابد أن تعلم جيدا أن الله والسيد المسيح واحد ، فالله عندهم هو سيدنا عيسى رضي الله عنه عندنا)  المهم أرسل الله ابنه يسوع لكي يصلب نفسه على الصليب ويقدم الفداء لأدم وللبشر من بعده جميعا ، لأنهم إذا ماتوا بدون وجود فادى لهم لن يدخلوا الجنة ابد وستكون النار مأواهم لأنهم يحملون الخطيئة الموروثة من أبيهم أدم وبالفعل نزل ابن الله ( السيد المسيح ) من السماء وقام بصلب نفسه وبهذا تم فداء البشرية جميعا .

لا شك أن هذا الكلام إن كان منطقي في نقطة فهو غير منطقي بالمرة في عشرة نقاط وعلى هذه الأسس يمكن أن أرد عليهم بما يدحض أفكارهم الباطلة الضالة :

الرد الأول :
إذا كان أدم عليه السلام أخطأ كما تزعمون فلماذا يحمل أبنائه خطيئته ، مع أن العهد القديم يقول ( والإبن لا يحمل إثم أبيه ).

الرد الثاني :
أن العقاب غير مساوي للذنب فأدم عندما أكل من الشجرة كان عقابه الموت  

الرد الثالث :
لماذا يحمل السيد المسيح ذنب وخطايا لم يرتكبها ، وذلك من خلال تكفيره لها على الصليب ، ولماذا لم يبعث الله أدم من جديد وقام بالاقتصاص منه وخلق بشر أخر مكانه ،هل أدم أعز وأحب إلى الله من نفسه وابنه السيد المسيح .

الرد الرابع :
 ما الأليق بالله أن يقتل أدم وينتهي الأمر ، أم يصلب نفسه فداءا لأدم .


الرد الخامس :                                                                                      

وهو الرد الذي يقوّض النصرانية بكافة أسسها التي قامت عليها وهو أننا نؤمن جميعا مسلمين ونصارى أن الله يعلم الغيب قال تعالى ( عالم الغيب فلايظهرعلى غيبه احد ) وإذا سلمنا بهذه الحقيقة فهذا يعنى أن عقيدة الفداء والصلب قد هدمت وبالتالي العقيدة النصرانية ، ومعنى كلامي أن الله قبل أن يخلق أدم كان يعلم ما سيحدث بعد خلقه من أكله من الشجرة وعصيانه له ووقوعه في مأزق شديد بين العدل مع أدم أو رحمته ثم إهانته لنفسه من خلال صلب نفسه على الصليب ، وإذا كان الله يعلم الغيب وكان يعلم هذه المشكلة قبل حدوثها فكان من الأولى له أن لا يخلق أدم من الأساس أو أن يخلقه ويمنعه بقدرته من الأكل من الشجرة وبذلك نقضى على المشكلة قبل أن تحدث من الأساس .
                                                              
                                                كتبها :
                            ا / محمد عبد الحميد عربانو           

هناك 3 تعليقات:

  1. سؤال : لما صلب وقتل السيد المسيح ( عليه السلام ) ودفن في قبره .. من هو الذي أدار الكون بعده ؟ لأن المسيحيين يقولون أن السيد المسيح هو الله !!!

    ردحذف
  2. سؤال : اذا كان صلب وقتل السيد المسيح ( عليه السلام ) بحجة تحرير البشر من خطيئة آدم ( عليه السلام ) ... السؤال : لماذا الله ( عزوجل ) أنتظر كل هذه الفترة الزمنية الكبيرة الممتدة من آدم ( عليه السلام ) الى زمن السيد المسيح ( عليه السلام ) هل كان يفكر في إيجاد حلا لخطيئة آدم ( عليه السلام ) .. أليس هذا جهل ينسب الى الله ( عزوجل ) وحاشاه .

    ردحذف
  3. أذا كانت المسيحية تدعي أن السيد المسيح هو الله وقد تجسد في الإنسان فهل يستطيع المسيحي أن يؤمن أن الله يجري عليه ما يجري على الإنسان أجلكم الله في حال ( التغوط والبراز ) والعياذ بالله ...

    ردحذف